تعتبر الولادة المبكرة أياً كان
توقيتها من أهم المشاكل الصحية التي ينبغي الانتباه لها في خلال فترة الحمل ، سواء
كان هناك احتمالية لحدوثها في هذا الحمل أو كان هناك تاريخ طبي لحدوثها في حمل
سابق ، لذا نقدم لكم هذا الملف المتكامل عن كل ما يخص الولادة المبكرة المعروفة
بشكل عام بولادة الشهر السابع
.
- البداية..
توضيحات ضرورية:
كما ذكرنا في المقدمة فإن مصطلح الولادة المبكرة يعتبر
أدق من الناحية العلمية من مصطلح ولادة الشهر السابع ، و كذلك فإن استخدام الشهور
للتعبير عن توقيت الحمل يعتبر غير دقيق حيث انتشر من فترة طويلة في الأوساط الطبية
استخدام أسابيع الحمل للتعبير عن فترة الحمل بشكل أدق و بنطاق زمني أصغر يسمح
بدراسة التغيرات التي تحدث خلال الحمل من أسبوع لآخر .
و يبقى أن نذكر هذه التوضيحات الأخيرة وذلك للمقارنة بين
المصطلحات العامة و المصطلحات الطبية
:
1 – ولادة الشهر
السابع = الولادة المبكرة
.
2 - الشهر السابع
= حوالي 30 أسبوع من الحمل
.
3 - الشهر الثامن
= حوالي 35 أسبوع من الحمل
.
4 - الشهر التاسع
= حوالي 39 أسبوع من الحمل
.
5 - الولادة في
الموعد الطبيعي تحدث بين 38 - 40 أسبوع .
- ولادة جنين في الشهر السابع :
الولادة المبكرة هي حدوث انقباضات في الرحم منتظمة و
مستمرة بما يكفي لحدوث ولادة قبل وصول نمو الجنين للأسبوع 37 ، و ذلك بدءاً من
فترة قدرة الجنين على الحياة خارج الرحم و التي تكون في حدود 20 أسبوع .
قبل 20 أسبوع يعتبر الأمر إجهاض و ليس ولادة مبكرة . بين 20 - 32
أسبوع يطلق مصطلح الولادة المبكرة للغاية على الحالة ، و تمثل حوالي 1.5% من
أجمالي الولادات ، لكنها في نفس الوقت تؤدي لنسبة 50% من حالات الوفيات في
المواليد
.
- عوامل خطورة الأسباب
المؤدية للولادة في الشهر السابع :
1 - الحمل في
أكثر من جنين ( توأم (
.
2 - وجود ولادة
مبكرة في حمل سابق
.
3 - العيوب
الخلقية في تكوين الرحم
.
4 - تأخر نمو
الجنين عن الطبيعي
.
5 - وجود المشيمة
في موقع غير طبيعي داخل الرحم
.
6 - انفصال
المشيمة المبكر.
7 - التمزق
المبكر للأغشية الجنينية و نزول ماء الجنين .
8 - الحمل في سن
المراهقة
.
9 - وجود عيوب
خلقية أو خلل كروموسومي في الجنين
.
10 - اللجوء
لعمليات إجهاض مقصودة بشكل متكرر
.
11 - حدوث حمل في
غضون 4 شهور فقط من ولادة سابقة
.
- ما هي مسببات الولادة في
الشهر السابع :
1 - سوء التغذية
و الوزن المنخفض
.
2 - الأنيميا
الشديدة
.
3 - التدخين .
4 - إدمان
المخدرات و الكحول
.
5 - أمراض القلب .
6 - أمراض ضغط
الدم أثناء الحمل
.
7 - التعرض
لحوادث عنف و صدمات جسدية
.
8 - التعرض لعدوى
في الجهاز التناسلي تصل للجنين بسبب عدم علاجها بشكل ملائم .
9 - التعرض لتسمم
دموي عام في الجسم
.
10 - حدوث تهيج في
الغشاء البريتوني المحيط بتجويف البطن بسبب قرحة متقدمة بالمعدة أو التهاب
بالزائدة الدودية.
11 - عدم الحصول
على متابعة طبية منتظمة من بداية الحمل
.
- ما هي أعراض الولادة
المبكرة في الشهر السابع ؟
1 - بدء انقباضات الرحم المبكرة
:
تتسم هذه الانقباضات بكونها منتظمة و مستمرة بفواصل
زمنية تتناقص مع الوقت ، و غالباً ما يتم وصفها كشعور بالانقباض في البطن يحدث
بشكل متكرر
.
2 - الألم :
الألم يظهر في صورة نقح مستمر و منخفض الشدة في منطقة
الظهر على وجه الخصوص ، و يكون مصحوب بشعور ثقل في منطقة الحوض في الجزء السفلي من
تجويف البطن
.
3 - الإفرازات
المهبلية
:
ينبغي الانتباه لطبيعة الإفرازات المهبلية حتى يمكن
وصفها بشكل دقيق للطبيب بمجرد الوصول للمستشفى ، و تنقسم إلى :
* نقط من الدم
الخفيف
.
* نزيف دموي
شديد
.
* إفرازات غير
دموية خفيفة
.
* اندفاع كمية
كبيرة من الماء دفعة واحدة
.
4 - أعراض أخرى :
تشمل هذه المجموعة الأعراض الخاصة باضطراب الحالة
الجسدية العامة ، و تشمل
:
* تقلصات البطن .
* الغثيان و
القيء
.
* الإسهال .
* ارتفاع
الحرارية
.
- ما هي مخاطر الولادة في
الشهر السابع ؟
تتمثل مشاكل الولادة المبكرة بشكل عام في المبدأ
البسيط القائل بأن ولادة الطفل قبل موعده تعني ضمنياً عدم اكتمال نموه الجسدي بعد
، مما يجعل الطفل المولود مبكراً عرضة للمشاكل الصحية و المضاعفات بمعدلات أعلى من
نظرائه من الأطفال المولودين في موعدهم الطبيعي .
و من أهم المشاكل الصحية التي تم التعرف عليها كعوامل
ذات احتمالات أعلى في هؤلاء الأطفال
:
1 - مشاكل النمو
و التطور
.
2 - أمراض الرئة .
3 - المناعة
الضعيفة
.
4 - مشاكل الرؤية
و السمع
.
5 - ضعف البنية
الجسدية تجعل الطفل معرض بشكل أكبر لإصابات الولادة .
6 - يحتاج الطفل
لعناية أكبر و أطول في حضانات حديثي الولادة المتقدمة .
- هل ولادة الشهر الثامن أخطر
من ولادة السابع ؟
هذا
المعتقد الخاطئ مرتبط بالمصطلح الخاطئ الذي حرصاً على تصحيحه في بداية المقال و هو
مصطلح ولادة الشهر السابع ، و الذي تصحيحه هو مصطلح الولادة المبكرة الأوسع و
الاشمل
. على أساس
المصطلح الجديد الصحيح علمياً يكون من الواضح أن المعتقد الشائع بكون ولادة الشهر
الثامن أخطر من ولادة الشهر السابع هو معتقد غير صحيح و غير منطقي ؛ حيث أن كل
ساعة و كل يوم للجنين داخل رحم أمه تكون غالباً مفيدة له و تمنحه فرص أكبر في
النجاة
.
- الوقاية من الولادة المبكرة
في الشهر السابع :
تتمثل الخطوط الأساسية للوقاية من الولادة المبكرة في حد
ذاتها أو مضاعفاتها حال حدوثها في التالي :
1 - متابعة الحمل
المنتظمة
:
تتمثل
أهميتها في إعطاء فرصة أكبر للتنبؤ باحتمالات حدوث الولادة المبكرة ، و بالتالي
يمكن التعامل معها وقائياً بشكل مبكر
.
2 - التاريخ
الصحي الدقيق
:
يمثل إعطاء الطبيب المتابع للحمل تاريخ صحي دقيق عن
المشاكل الصحية المزمنة ، و المضاعفات الخاصة بأي محاولات سابقة للحمل عنصر أساسي
في تمكين الطبيب من رؤية فرصة حدوث ولادة مبكرة بشكل حقيقي .
3 - الحالة
الصحية العامة
:
يمثل الحفاظ على حالة صحية عامة من ناحية التغذية و
الوزن الصحي عنصر أساسي في تقليل مخاطر حدوث ولادة مبكرة .
4 - الابتعاد عن
التدخين
:
يمثل الابتعاد عن التدخين سواء كان تدخين مباشر أو تدخين
سلبي عنصر وقاية لا غنى عنه للسيدات الحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة .
بالإضافة للابتعاد تماماً عن الكحوليات و المواد المخدرة .
5 - الانتباه
لعلامات الولادة المبكرة
:
يمثل الانتباه لعلامات الولادة المبكرة و أعراضها السابق
ذكرها عنصر مساعد على سرعة التدخل الطبي .
6 - الراحة :
يمثل الحصول على راحة كافية و تجنب الإرهاق الزائد سواء
في العمل أو في المنزل عامل أساسي في الحماية من خطر الولادة المبكرة .
7 - ترك فترة
كافية بين الحمل و الأخر
:
كما ذكرنا في عوامل الخطورة أن حدوث حمل في غضون أربعة
أشهر من الولادة السابقة تعزز فرصة حدوث ولادة مبكرة ؛ لذا يجب الحرص على ترك فترة
زمنية كافية بين الحمل و الآخر
.
8 - تجنب الزواج
المبكر
:
يمثل الحمل في فترة المراهقة عنصر خطورة لحدوث الولادة
المبكرة ؛ لذا يجب الحرص على عدم تزويج الفتيات في سن صغيرة قبل اكتمال نموهن
الجسدي ، بما يجنبهن مخاطر الولادة المبكرة ضمن العديد من المخاطر الأخرى المرتبطة
بالحمل في سن صغيرة
.
- الحلول الطبية للولادة المبكرة في الشهر السابع : تتدرج أهداف
التدخل الطبي في حالة الولادة المبكرة وفقاً للمراحل و الأولويات التالية :
1 - الأولوية
الأولى :
منع
حدوث الولادة المبكرة من الأساس
:
* التعرف
المبكر على عوامل الخطورة
.
* التدخل
الدوائي الوقائي المبكر لتثبيت الحمل
.
* المتابعة
الدورية المنتظمة
.
2 - الأولوية
الثانية :
إيقاف الولادة المبكرة في بدايتها :
تهدف هذه المرحلة إلى العمل من خلال الأدوية المثبطة
لانقباضات الرحم على إيقاف انقباضات الرحم و بالتالي تأخير الولادة المبكرة لأكبر
قدر زمني ممكن .
الهدف الأولى في هذه المرحلة هو تأخير الولادة لنهاية
الأسبوع 34 ؛ حيث تقل احتمالات حدوث المضاعفات للمولود بنسبة كبيرة .
3 - الأولوية
الثالثة :
تأخير الولادة المبكرة قدر الإمكان :
في حال فشل التدخل العلاجي الهادف لإيقاف عملية الولادة
المبكرة ، يبدأ العمل على تعطيل عملية الولادة المبكرة لأكبر عدد ساعات ممكن بهدف
إعطاء الجنين فرصة للحصول على أدوية الكورتيزون التي تسرع نمو الرئة قبل الولادة ،
و التي تتطلب كورس في حدود 24 ساعة
.
هكذا يتضح لنا كيف أن حرص السيدات الراغبات في الحمل على
حالة جسدية عامة جيدة من خلال التغذية السليمة و الرياضة التي تضمن وزن صحي
بالإضافة للمتابعة الدورية المنتظمة أثناء الحمل و الانتباه لعلامات الخطر المبكرة
، كيف أن كل ذلك يضمن قدر كبير من الوقاية بإذن الله من مخاطر الولادة المبكرة
سواء كانت في الشهر السابع أو غيره من شهور الحمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق